هو عثمان بن عبد الله بن أحمد بن محمد السالمي العتمي.
مولده
ولد الشيخ عام 1383هـ الموافق لعام (1964) م.
وكان مولده في قرية مُكْعِد في عُزْلَة حِمْيَر ابْزَار بمديرة عُتُمَة الواقعة غرب محافظة ذمارمن بلاد اليمن، وبلاد الشيخ عتمة تعتبر معقلا من معاقل العلم في اليمن، فقد تخرج منها علماء مشهورون لهم مشاركة عظيمة في خدمة العلم وجهد حسن في نشره، منهم: العلامة العلم المحقق المشهور صاحب كتاب ” التنكيل” وكتاب ” الأنوار الكاشفة ” وغيرها عبد الرحمن بن يحيى المعلمي العتمي اليماني وناهيك به من إمام حجة دافع عن حياض السنة وصد عنها هجمات المبتدعة وكشف زيف شبههم وفند مزاعمهم الواهية سقى الله ثراه وطيَّب ذكراه .
ومنها بيوت علم أخرى كبيت الهاملي.
نشأته
نشأ الشيخ في أسرة متدينة مشهورة بالعلم والفقه والصلاح على مستوى منطقتهم ولشهرتهم واشتغالهم بالفقه وتعليم الناس أطلق عليهم الناس لقب الفقهاء فصار كالعلم لهم فإذا سئل أحدهم إلى أين أنت ذاهب فيقول إلى قرية الفقهاء.
وقد حدثنا بعض الثقات أن من أسرة الشيخ قريب من ثلاثين حافظًا لكتاب الله رجالاً ونساءً وهذا من فضل الله عليهم، وقد كان أبو الشيخ يرحمه الله ممن تتوفر لديهم بعض المراجع العلمية المشهورة ككتاب “نيل الأوطار” و”رياض الصالحين” و”جواهر البخاري” وكذلك غيره من رجال القرية كان لهم نوع من التفقه في بعض العلوم كالفرائض بل كانوا هم العمدة في بلدهم في هذا الأمر والمرجع للناس.
وكان لهذا الجو الذي عاش فيه الشيخ أثر على مستقبله العلمي فقد دفع ذلك الشيخ إلى طلب العلم وكانت بداية طلب العلم للشيخ بالمدارس النظامية وقد أتم فيها المرحلة الابتدائية ثم حدثت بعد ذلك أمور صرفت الشيخ فترة من الزمن عن متابعة الدراسة والتعليم لكن مع حفاظ الشيخ بتوفيق الله له على الصلاح والتقوى والاطلاع الشخصي على ما يقدر عليه من العلوم، فلما لاحظ بعض أقارب الشيخ ما عليه الشيخ من الاستقامة والشغف بالعلم أشار عليه بالرحلة وطلب العلم عند العلامة الراحل مقبل بن هادي الوادعي يرحمه الله.