الان مع الاستماع الى
دروس فى علم العروض
للأستاذ: شعبان صلاح
الان مع التحميل
نبذة عن
علم العروض
العَروض هو علم يعرف به صحيح أوزان الشعر العربي من فاسدها وما يعتريها من الزحافات والعلل . استنبط عالم العروض الخليل بن أحمد الفراهيدي البصري الأزدي الذي ولد بعمان عام مائة للهجرة وانتقل إلى البصرة وتوفي عام أربعة وسبعين ومئة للهجرة في أوائل خلافة الرشيد، ويقال إنه أحدث أنواعا من الشعر ليست من أوزان العرب، ويعرف علم العروض بأنه علم بمعرفة أوزان الشعر العربي، أو هو علم أوزان الشعر الموافق لأشعار العرب، التي اشتهرت عنهم وصحت بالرواية من الطرق الموثوق بها، وبهذا العلم يعرف المستقيم والمنكسر من أشعار العرب والصحيح من السقيم، والمعتل من السليم.
العروض وموسيقى الشعر
يشير بعض الباحثين إلى العَروض بأنها موسيقى الشعر، ولكن هناك اعتراض بأن الموسيقى أعم من العَروض، ويقول د. صالح عبد العظيم الشاعر في بيان عناصر الموسيقى الشعرية:
"موسيقى الشِّعر تقوم على أساس أربعة عناصر متآزرة فيما بينها، هي: الصيغة، والتفعيلة، والسجع، والكم الوزني.
فالصيغة لا بدَّ من مراعاتها في وزن الشعر، وخاصة في كلمة القافية، ويتضح الخلل بسبب إهمالها في أنواع السناد المختلفة.
وكذلك قد تتغير التفعيلة بأنواع جائزة من الزحافات والعلل المقبولة، فإذا خرج التغيُّر عن تلك الأنواع دخل في دائرة الزحاف القبيح، وإذا اشتدَّت مفارقته لها عُدَّ خطأً وخرج من دائرة الشِّعر إلى دائرة النثر.
ومراعاة السجع أمر تحكمه قوانين القافية، وبالخروج عنها تنتج عيوب الروي، كالإكفاء والإجارة وغيرها.
أما الكم الوزني فأعني به ترتيب الحركات والسكنات داخل البيت والعدد الكلي لها، والذي ينتج عن إهماله اختلال الوزن على صورة من ثلاث: إما بالخروج إلى صورة أخرى من البحر، أو الخروج إلى بحر آخر، أو إلى نثر غير موزون".