الان مع الاستماع الى
روائع التلاوات تلاوات خاشعة
ل الشيخ محمود الخشت
الان مع التحميل
ينفرد القارئ الشيخ محمد محمود الخشت بخلق قرآنى نادر لا يتوافر فى قارئ آخر فى وقتنا الحالى، ولذلك أحبه مستمعوه، ولمع اسمه فى دولة التلاوة، وصار يلقب بقارئ الساحات الطاهرة، خاصة أنه يرتبط بمسجد السيدة نفيسة رضى الله عنها وأرضاها منذ أن رشحه القارئ الشيخ أحمد الرزيقى رحمه الله لقراءة السورة كل يوم جمعة بالمسجد كقارئ احتياطى له، حتى أصبح هو القارئ الرسمى لرحاب المسجد الطاهرة.
«الخشت» يمتلك كاريزما إيمانية جعلته فى مقدمة قراء العصر، فهو صوت يدخل القلب مباشرة ليستقر فى السمع والفؤاد، وليس هذا جديداً فجده كان أحد محفظى القرآن ووالده أيضاً كان لديه كتاب، فنشأ «الخشت» نشأة إيمانية أثرت فى حياته، اقتربنا منه ومن ثم حاورناه.
> بالتأكيد كانت للنشأة الأولى دور فى حياة القارئ محمود الخشت فماذا عنها؟
- ولدت فى عام 1960 بقرية طموه بمحافظة الجيزة فى بيت قرآنى، فجدا الشيخ حسن الخشت كان أحد محفظى وقراء القرآن الكريم بالقرية، وكان لديه كتاب، فحفظ والدى القرآن منه بالأحكام ومن ثم أراد والدى أن أكون امتداداً لهما، مما جعله يدفع بى إلى حفظ كتاب الله، وقد أولانى رعايته واهتمامه، والحمد لله حفظت القرآن قبل أن أتم التاسعة من عمرى 4 وكان أبى يحفزنى على حفظ وتلاوة القرآن، وأراد أن أكون من مشاهير القراء، بالإضافة إلى أنه كان يرغب فى أن أساعده فى تحفيظ الأطفال بالكتاب وبالفعل تحقق لوالدى ما أراد وكنت أساعده فى الكتاب، فما كان له الأثر البالغ فى حفظى المتقن وحبى للقرآن.
> وهل كنت تشارك فى المناسبات الدينية؟ وماذا عن المرة الأولى فى القراءة أمام الناس؟
- أبى كان يستعجل الزمن ويريد أن يفرح بى ويتباهى بموهبتى التى منحنى الله إياها، لم رأى لدىّ من إمكانيات فى حفظ وتلاوة القرآن، ،ومن ثم كان يدفع بى إلى عالم الشهرة، حتى ولو كان ذلك فى نطاق ضيق لا يتخطى ضواحى المحافظة، فكان ينتظر بفارغ الصبر أى مناسبة تتاح لى الفرصة فيها لتقديمى للقراءة أمام الناس، وبالفعل دعيت لإحياء سهرة قرآنية بالقرية وكان عمرى وقتها (12 عاماً)، وارتديت العمامة والطربوش لأول مرة عام 1972م حتى تكتمل الوجاهة.
> ألم تشعر بالخوف والقلق فى المرة الأولى للقراءة وسط الجمهور؟
- بالفعل كنت خائفاً ومرتبكاً، وقد شعر والدى بذلك، وقبل أن نخرج من البيت استعان والدى بالحاج خليل أبوهيبة حتى يقوما بتوصيلى لمكان السهرة، وأتذكر يومها أننا عندما خرجنا من البيت وكنا نسير على أقدامنا تجمع أطفال القرية حولى وزفونى لأنهم كانوا يستغربون شكلى بالعمامة والزى
الأزهرى، وكنت أشعر وقتها بالخجل الشديد، والحمد لله وفقنى الله وقتها، وبعدها أخذنى والدى للشيخ سعد أبوطالب بالحوامدية لأتلقى على يديه أحكام التجويد والتلاوة وعلوم القرآن والقراءات، واستطعت خلال ثلاث سنوات أن أعزز موقفى كقارئ للقرآن الكريم وأثقل موهبتى، مما مكنى ذلك من قبول السهرات القرآنية بأرجاء محافظة الجيزة كاملة وأصبح اسمى يتردد بين الناس فى كل مكان بالمحافظة.
> وماذا عن دراستك؟
- فى الحقيقة أننى التحقت بالتعليم العام، وحصلت على الابتدائية عام 1972 ثم الشهادة الإعدادية عام 1975، وبعدها التحقت بمعهد فنى تجارى وحصلت على المؤهل لكننى فضلت أن أكون قارئاً للقرآن، والتحقت بمعهد القراءات لأتزود من علوم القرآن والقراءات المختلفة.
> وكيف جاءت فرصة الالتحاق بالإذاعة؟
- بعد أن بدأت أحقق شهرة على المستوى المحلى من خلال الحفلات والسهرات التى كنت أشارك فيها مع مشاهير القراء الإذاعيين، فكرت فى الالتحاق بالإذاعة، وبالفعل تقدمت لها وكان معظم أعضائها يعرفوننى، لكنهم أرجأوا قبولى فى المرة الأولى لمدة ستة أشهر لأننى كنت متأثراً فى قراءتى بالشيخ راغب غلوش فى البداية، فمنحونى فرصة لكى أستقل بصوتى، وبالفعل بعدهما تمت إجازتى كقارئ بالإذاعة وكان ذلك فى عام 1997، وقمت بتسجيل أربع تلاوات إذاعية عرضت على اللجنة فتمت إجازتها وبدأ صوتى ينطلق عبر موجات إذاعة القرآن الكريم، وبعد عام من التحاقى بها قمت بتسجيل نصف ساعة إجازتها اللجنة وأصبحت قارئاً للإذاعات الطويلة، وبدأت أشغل حيزاً فى خريطة الإذاعات الخارجية لأقرأ قرآن الفجر والجمعة والاحتفالات الدينية عبر موجات الإذاعة، وبعدها التحقت بالتليفزيون كقارئ للقرآن الكريم.
> تأثرت فى بداياتك بالشيخ راغب غلوش فما سر ذلك؟
-كنت أعشق هذا العبقرى العملاق، وكنت أقلده كثيراً بناء على رغبة المستمعين، والقارئ الموهوب الطموح لا يكابر ولا يتجاهل العباقرة الكبار من القراء، ولابد أن يكون لكل قارئ موهوب هدف أيضاً هناك قدوة دائماً لكل قارئ فى بداياته، وقد كان يغلب علىّ الاقتباس من الشيخ «غلوش» لكنى بعد أن التحقت بالإذاعة أصبح لى نهج وطريق خاص فى تلاوتى، والحمد لله انطلقت شهرتى وأصبحت معروفاً وسط المستمعين.
> علاقتك بالشيخ الشعراوى رحمه الله كانت وثيقة فهل كنت تقرأ القرآن فى حضوره؟
- كانت استراحة فضيلة الإمام الشعراوى أمام مسجد