مقدمة
1- قَـالَ ابْنُ آبَّ وَاسْمُهُ مُحَـمَّدُ *** اللهَ فِي كُـلِّ الأُمُـورِ أَحْـمَدُ
2- مُصَلِّـيًا عَلَى الرَّسُولِ المُنْتَقى *** وَآلِـهِ وَصَحْـبِهِ ذَوِي التُّـقَى
3- وَبَعْـدُ فَالقَصْـدُ بِذَا المَنْظُوم *** تَسْهِيلُ مَنْـثُورِ ابْـنِ آجُـرُّومِ
4- لِـمَنْ أَرَادَ حِفْـظَهُ وَعَسُرَا *** عَلَيْهِ أَنْ يَحْـفَظَ مَـا قَـدْ نُثِرَا
5- واللهَ أَسْتَعِـينُ فِي كُلِّ عَمَلْ *** إِلَيْهِ قَصْـدِي وَعَلَـيْهِ المُتَّـكَلْ
بَابُ الكَلاَمِ
6- إِنَّ الكَلاَمَ عِنْـدَنَا فَلْتَسْتَمِعْ *** لَفْظٌ مُـرَكَّبٌ مُفِـيدٌ قَـدْ وُضِعْ
7- أَقْسَـامُهُ الَّتِي عَـلَيْهَا يُبْنَى *** اِسْمٌ وَفِعْـلٌ ثُمَّ حَـرْفُ مَـعْنَى
8- فَالاِسْمُ بِالخَفْضِ وَبِالتَّنْوِينِ أَوْ *** دُخُولِ أَلْ يُعْرَفُ فَاقْفُ مَا قَفَوا
9- وَبِحُرُوفِ الجَرِّ وَهْيَ مِنْ إِلَى *** وَعَنْ وَفِي وَرُبَّ وَالبَا وَعَلَى
10- وَالكَافُ والَّلاَمُ وَوَاوٌ وَالتَّا *** ومذ وَمُنْذُ وَلَعَلّ حتى
11- وَالفِعْلُ بِالسِّينِ وَسَوْفَ وَبِقَدْ *** فَاعْلَمْ وَتَا التَّأْنِيثِ مَيْزُهُ وَرَدْ
12- وَالحَرْفُ يُعْـرَفُ بِأَلاَّ يَقْبَلاَ *** لاِسْمٍ وَلاَ فِعْلٍ دَلِيلاً كَبَلَى
بَابُ الإِعْرَابِ
13- الاِعْرَابُ تَغْييرُ أَوَاخِرِ الكَلِمْ *** تَقْدِيرًا اوْ لَفْظًا فَذَا الحَدَّ اغْتَنِم
14- وَذَلِكَ التَّغْيِيرُ لاِضْـطِرَابِ *** عَوَامِلٍ تَدْخُلُ لِلإِعْرَابِ
15- أقْسَـامُهُ أَرْبَعَـةٌ تُـؤَمُّ *** رفع وَنَصْـبٌ ثُمَّ خَفْضٌ جَـزْمُ
16- فَالأَوَّلاَنِ دُونَ رَيْبٍ وَقَــعَا *** فِي الاِسْمِ وَالفِعْلِ المُضَارِعِ مَعَا
17- فَالاِسْمُ قَدْ خُصِّصَ بِالجَرِّ كَمَا *** قَدْ خُصِّصَ الفِعْلُ بِجَزْمٍ فَاعْلَمَا
بَابُ عَلاَمَاتِ الرَّفْعِ
18- ضَـمٌّ وَوَاوٌ أَلِـفٌ وَالنُّـونُ *** عَلاَمَةُ الرَّفْعِ بِهَا تَكُونُ
19- فَارْفَعْ بِضَمٍّ مُفْرَدَ الأَسْـمَاءِ *** كَجاء زَيْدٌ صَاحِبُ العَلاَءِ
20- وَارْفَعْ بِهِ الجَمْعَ المُكَسَّرَ وَمَا *** جُمِعَ مِنْ مُؤَنَّثٍ فَسَلِمَا
21- كَذَا المُضَارِعُ الَّذِي لَمْ يَتَّصِلْ *** شَيء بِهِ كَيَهْتَدِي وَكَيَصِلْ
22- وَارْفَـعْ بِوَاوٍ خَمْسَةً أَبُوْكَ *** أَخُوكَ ذُو مَـالٍ حَمُـوكَ فُوكَ
23- وَهَكَذَا الجَمْعُ الصَّحِيحُ فَاعْرِفِ *** وَرَفْعُ مَا ثَنَّيـْـتَهُ بِالأَلِفِ
24- وَارْفَعْ بِنُونٍ يَفْعَلاَنِ يَفْعَلُونْ *** وَتَفْعَــلاَنِ تَفْعَـلِينَ تَفْعَـلُونْ
بَابُ عَلاَمَاتِ النَّصْبِ
25- عَلاَمَةُ النَّصْبِ لَهَا كُنْ مُحْصِيا *** الفَتْحُ وَالأَلِفُ وَالْكَسْرُ وَيَا
26- وَحَذْفُ نُونٍ فَالَّذِي الفَتْحُ بِهِ *** عَلاَمَةٌ يَا ذَا النُّهَى لِنَصْبِهِ
27- مُكَـسَّرُ الجُمُوعِ ثُمَّ المُفْرَدُ *** ثُمَّ المُضَارِعُ الَّذِي كَتَسْعَدُ
28- بِالأَلِفِ الخَمْسَةَ نَصْبَهَا التَزِمْ *** وَانْصِبْ بِكَسْرٍ جَمْعَ تَأْنِيثٍ سَلِمْ
29- وَاعْلَـمْ بِأَنَّ الجَمْعَ وَالمُثَنَّى *** نَصْبُـهُمَا بِاليَـاءِ حَيْـثُ عَـنَّى
30- وَالخَمْسَةُ الأَفْعَالُ نَصْبُهَا ثَبَتْ *** بِحَذْفِ نُونِهَا إِذَا مَا نُصِبَتْ
بَابُ عَلاَمَاتِ الخَفْضِ
31- عَلاَمَةُ الخَفْضِ الَّتِي بِهَا يَفِي *** كَسْـرٌ وَيَـاءٌ ثُمَّ فَتْـحٌ فَاقْتَفِ
32- فَالخَفْـضُ بِالكَسْرِ لِمُفْـرَدٍ وَفَا *** وَجَمْعِ تَكْسِيرٍ إِذَا مَا انْصَرَفَا
33- وَجَـمْعِ تَأْنِيثٍ سَلِــيمِ المَبْنَى *** وَاخْفِضْ بِيَاءٍ يَا أَخِي المُثَنَّى
34- وَالجَمْعَ وَالخَمْسَةَ فَاعْرِفْ وَاعْتَرِفْ *** وَاخْفِضْ بِفَتْحٍ كُلَّ مَالاَ يَنْصَرِفْ
بَابُ عَلاَمَاتِ الجَزْمِ
35- إِنَّ السُّكَونَ يَا ذَوِي الأَذْهَـانِ *** وَالحذفَ لِلجَزْمِ عَلاَمَتَانِ
36- فَاجْزِمْ بِتَسْكِينٍ مُضَـارِعًا أَتَى *** صَحِيـحَ الآخِـرِ كَلَـمْ يَقُمْ فَتَى
37- وَاجْزِمْ بِحَذْفٍ مَا اكْتَسَى اعْتِلاَلاَ *** آخِرُهُ وَالخَمْسَةَ الأَفْعَالاَ
بَابُ قِسْمَةِ الأَفْعَالِ وَأَحْكَامِهَا
38- وَهْـيَ ثَـلاَثَةٌ مُضِـيٌّ قَدْ خَلاَ *** وَفِعْـلُ أَمْـرٍ وَمُضَـارِعٌ عَـلاَ
39- فَالمَـاضِي مَفْتُوحُ الأَخِيرِ أَبَدَا *** وَالأَمْرُ بِالجَزْمِ لَدَى البَعْضِ ارْتَدَى
40- ثُمَّ المُضَارِعُ الَّذِي فِي صَدْرِهِ *** إِحْدَى زَوَائِدِ نَأَيْتُ فَادْرِهِ
41- وَحُكْمُهُ الرَّفْعُ إِذَا يُجَــرَّدُ *** مِنْ نَاصِبٍ وَجَازِمٍ كَتَسْعَدُ
بَابُ نَوَاصِبِ المُضَارِعِ
42- وَنَصْـبُهُ بِأَنْ وَلَنْ إِذَنْ وَكَيْ *** وَلاَمِ كَيْ لاَمِ الجُحُودِ يَا أُخَيْ
43- كَذَاكَ حَتَّى وَالجَـوَابُ بِالفَا *** وَالـوَاوِ ثُـمَّ أَوْ رُزِقْتَ اللُّـطْفَا
بَابُ جَوَازِمِ المُضَارِعِ
44- وَجَـزْمُهُ إِذَا أَرَدْتَ الجَـزْمَا *** بِلَمْ وَلَمَّا وَأَلَمْ أَلَمَّا
45- وَلاَمِ الأَمْـرِ وَالدُّعَاءِ ثُمَّ لاَ *** فِي النَّهْيِ وَالدُّعَـاءِ نِلْتَ الأَمَـلاَ
46- وَإِنْ وَمَـا وَمَـنْ وَأَنَّى مَهْمَا *** أيٍّ مَتَى أَيَّانَ أَيْنَ إِذْمَا
47- وَحَيْثُـمَا وَكَيْفَـمَا ثُمَّ إِذَا *** فِي الشِّعْرِ لاَ فِي النَّثْرِ فَادْرِ المَأْخَذَا
المرفوعات مِنَ الأَسْمَاءِ
بَابُ الفاعِلِ
48- الفَاعِلَ ارْفَعْ وَهْوَ مَا قَدْ أُسْنِدَا *** إِلَيْهِ فعلٌ قَبْلَهُ قَدْ وُجِدَا
49- وَظَاهِرًا يَأْتِي وَيَأْتِي مُضْمَرَا *** كَاصْطَادَ زَيْدٌ وَاشْتَرَيْتُ أَعْفُرَا
بَابُ النَّائِبِ عَنِ الفَاعِلِ
50- إِذَا حَذَفْتَ فِي الكَلاَمِ فَاعِلاَ *** مُخْتَصِرًا أَوْ مُبْهِمًا أَوْ جَاهِلاَ
51- فَأَوْجِبِ التَّأْخِيرَ لِلمَفْعُولِ بِهْ *** وَالرَّفْعَ حَيْثُ نَابَ عَنْهُ فَانْتَبِهْ
52- فَأَوَّلَ الفِعْلِ اضْمُمَنْ وَكَسْرُ مَا *** قُبَيْـلَ آخِـرِ المُضِـيِّ حُتِـمَا
53- وَمَـا قُبَـيْلَ آخِـرِ المُضَارِعِ *** يَجِبُ فَتْحُهُ بِلاَ مُنَازِعِ
54- وَظَـاهِرًا وَمُضْمَرًا أَيْضًا ثَبَتْ *** كَأُكْرِمَتْ هِنْدٌ وَهِنْدٌ ضُرِبَتْ
بَابُ المُبْتَدَإِ وَالخَبَرِ
55- المُبْتَدَا اسْمٌ مِنْ عَوَامِلٍ سَلِـمْ *** لَفْظِيَّةٍ وَهْوَ بِرَفْعٍ قَدْ وُسِمْ
56- وَظَاهِرًا يَأْتِي وَيَأْتِي مُضْمَرَا *** كَالقَـوْلُ يُسْتَقْبَحُ وَهْـوَ مُفْتَرَى
57- وَالخَبَرُ الإِسْمُ الَّذِي قَدْ أُسْنِدَا *** إِلَيْهِ وَارْتِفَاعَهُ الزَمْ أَبَدَا
58- وَمُفْـرَدًا يَـأْتِي وَغَيْرَ مُفْـرَدِ *** فَأَوَّلٌ نَحْوُ سَعِيْدٌ مُهْتَدِي
59- وَالثَّانِي قُـلْ أَرْبَعَـةٌ مَجْرُورُ *** نَحْوُ العُقُوبَةُ لِمَنْ يَجُورُ
60- وَالظَّرْفُ نَحْوُ الخَيْرُ عِنْدَ أَهْلِنَا *** وَالفِـعْلُ مَـعْ فَاعِـلِهِ كَقَـوْلِنَا
61- زَيـدٌ أَتَى وَالمُبْـتَدَا مَعَ الخَبَرْ *** كَقَوْلِهِمْ زَيدٌ أَبُوهُ ذُو بَطَرْ
بَابُ كَانَ وَأَخَوَاتِهَا
62- وَرَفْعُكَ الاِسْمَ وَنَصْبُكَ الخَبَرْ *** بِهَذِهِ الأَفْعَالِ حُكْمٌ مُعْتَبَرْ
63- كَانَ وَأَمْسَى ظَلَّ بَاتَ أَصْبَحَا *** أَضْحَى وَصَـارَ لَيْسَ مَعْ مَـابَرِحَا
64- مَازَالَ مَا انْفَكَّ وَمَا فَتِئَ مَـا *** دَامَ وَمَا مِنْهَا تَصَرَّفَ احْكُمَا
65- لَـهُ بِمَا لَـهَا كَكَانَ قَـائِمَا *** زَيدٌ وَكُنْ بَرًّا وَأَصْبِحْ صَائِمَا
بَابَ إِنَّ وَأَخَوَاتِهَا
66- عَمَـلُ كَـانَ عَكْسُهُ لإِنَّ أَنْ *** لَكِنَّ لَيْتَ وَلَعَلَّ وَكَأَنْ
67- تَقُــولُ إِنَّ مَالِكـًا لَعَـالِمُ *** وَمِثْـلُهُ لَيْـتَ الحَبِـيبَ قَـادِمُ
68- أَكِّـدْ بِـإِنَّ أَنَّ شَبِّهْ بِـكَأَنْ *** لَكِنَّ يَا صَاحِ لِلاِسْتِدْرَاكِ عَنْ
69- وَلِلتَّمَنِّي لَيْتَ عِنْدَهُمْ حَـصَلْ *** وَلِلتَّرَجِّي وَالتَّوَقُّعِ لَعَلْ
بَابُ ظَنَّ وَأَخَوَاتِهَا
70- اِنْصِبْ بِأَفْعَالِ القُلُوبِ مُبْتَدَا *** وَخَبَـرًا وَهْـيَ ظَنَـنْتُ وَجَـدَا
71- رَأَى حَسِبْتُ وَجَعَلْتُ زَعَمَا *** كَذَاكَ خِلْتُ وَاتَّخَذْتُ عَلِمَا
72- تَقُولُ قَدْ ظَنَنْتُ زَيدًا صَادِقَا *** فِي قَوْلِهِ وَخِلْتُ عَمْرًا حَاذِقَا
التَّوَابِعُ
بَابُ النَّعْتِ
73- النَّعْتُ قَدْ قَالَ ذَوُو الأَلبَابِ *** يَتْبَعُ لِلمَنْعُوتِ فِي الإِعْرَابِ
74- كَذَاكَ فِي التَّعْرِيفِ وِالتَّنْكِيرِ *** كَجَـاءَ زَيدٌ صَـاحِبُ الأَمِـيرِ
المَعْرِفَةُ وَالنَّكِرَةُ
75- وَاعْلَمْ هُدِيْتَ الرُّشْدَ أَنَّ المَعْرِفَهْ *** خَمْسَةُ أَشْيَا عِنْدَ أَهْلِ المَعْرِفَهْ
76- وَهْيَ الضَّمِـيرُ ثُمَّ الاِسْمُ العَلَمُ *** فَـذُو الأَدَاةِ ثُـمَّ الاِسْـمُ المُبْهَمُ
77- وَمَـا إِلَى أَحَدِ هَذِي الأَرْبَعَـهْ *** أُضِيفَ فَافْهَمِ المِثَالَ وَاتْبَعَهْ
78- نَحْـوُ أَنَـا وَهِنْـدُ وَالغُـلاَمُ *** وَذَاكَ وَابْنُ عَمِّنَا الهُمَامُ
79- وَإِنْ تَرَى اسْمًا شَائِعًا فِي جِنْسِهِ *** وَلَمْ يُعَيِّنْ وَاحِدًا فِي نَفْسِهِ
80- فَهْـوَ المُنَـكَّرُ وَمَهْـمَا تُـرِدِ *** تَقْرِيبَ حَدِّهِ لِفَهْمِ المُبـْـتَدِي
81- فَـكُلُّ مَـا ِلأَلِـفٍ وَالـلاَّمِ *** يَصْـلُحُ كَـالفَـرَسِ وَالغُـلاَمِ
بَابُ العَطْفِ
82- هَذَا وَإِنَّ العَطْفَ أَيْضًا تَابِعُ *** حُرُوفُهُ عَشَرَةٌ يَا سَامِعُ
83- الوَاوُ وَالفَـا ثُمَّ أَوْ إِمَّا وَبَلْ *** لَكِنْ وَحَتَّى لاَ وَأَمْ فَـاجْهَدْ تَنَلْ
84- كَجَاءَ زَيدٌ وَمُحَمَّدٌ وَقَـدْ *** سَقَيْتُ عَمْرًا أَوْ سَعِيْدًا مِنْ ثَمَدْ
85- وَقَوْلُ خَالِدٍ وَعَامِرٍ سَـدَدْ *** وَمَنْ يَتُبْ وَيَسْتَقِمْ يَلْقَ الرَّشَدْ
بَابُ التَّوكِيدِ
86- وَيَتْبَـعُ المُـؤَكَّـدَ التَّوكِيدُ فِي *** رَفْعٍ وَنَصْبٍ ثُمَّ خَفْضٍ فَاعْرِفِ
87- كَذَاكَ فِي التَّعْرِيفِ فَاقْفُ الأَثَرَا *** وَهَـذِهِ أَلفَـاظُهُ كَمَـا تَـرَى
88- النَّفْـسُ وَالعَـيْنُ وَكُلُّ أَجْمَعُ *** وَمَـا لِأَجْمَـعَ لَـدَيْهِـمْ يَتْبَـعُ
89- كَجَاءَ زَيـدٌ نَفْسُـهُ يَصُـولُ *** وَإِنَّ قَوْمِي كُلَّهُمْ عُدُولُ
90- وَمَـرَّ ذَا بِـالقَـوْمِ أَجْمَعِـينَا *** فَاحْفَظْ مِثَالاً حَسَنًا مُبِينَا
بَابُ البَدَلِ
91- إِذَا اسْمٌ ابْدِلَ مِنِ اسْمٍ يَنْحَلُ *** إِعْـرَابَهُ وَالفِعْـلُ أَيْضـًا يُبْدَلُ
92- أَقْسَـامُهُ أَرْبَعَـةٌ فَـإِنْ تُرِدْ *** إِحْصَاءَهَا فَاسْمَعْ لِقَولِي تَسْتَفِدْ
93- فَبَدَلُ الشَّيءِ مِنَ الشَّيءِ كَجَا *** زَيدٌ أَخُوكَ ذَا سُرُورٍ بَهِجَا
94- وَبَدَلُ البَعْضِ مِنَ الكُلِّ كَمَنْ *** يَأْكُلْ رَغِيْفًا نِصْفَهُ يُعْطِ الثَّمَنْ
95- وَبَدَلُ اشْتِمَالٍ نَحْوُ رَاقَـنِي *** مُحَمَّدٌ جَمَالُهُ فَشَاقَنِي
96- وَبَدَلُ الغَلَطِ نَحْوُ قَدْ رَكِبْ *** زَيدٌ حِمَارًا فَرَسًا يَبْغِي اللَّعِبْ
المَنْصُوبَاتُ مِنَ الأَسْمَاءِ
بَابُ المَفْعُولِ بِهِ
97- مَهْمَا تَرَى اسْمًا وَقَعَ الفِعْلُ بِهِ *** فَذَاكَ مَفْعُولٌ فَقُلْ بِنَصْـبِهِ
98- كَمِثْـلِ زُرْتُ العَالِمَ الأَدِيبَا *** وَقَـدْ رَكِبْـتُ الفَـرَسَ النَّجِـيْبَا
99- وَظَاهِرًا يَأْتِي وَيَأْتِي مُضْمَرَا *** فَأَوَّلٌ مِثَالُهُ مَا ذُكِرَا
100- وَالثَّانِي قُلْ مُتَّصِلٌ وَمُنْفَصِلْ *** كَزَارَنِي أَخِي وَإِيَّاهُ أَصِلْ
بَابُ المَفْعُولِ المُطْلَقِ
101- وَالمَصْدَرُ اسْمٌ جَاءَ ثَالِثًا لَدَى *** تَصْرِيفِ فِعْلٍ وَانْتِصَابُهُ بَدَا
102- وَهْوَ لَدَى كُلِّ فَتَـًى نَحْوِيِّ *** مَا بَيْنَ لَفْظِيٍّ وَمَعْنَوِيِّ
103- فَذَاكَ مَـا وَافَقَ لَفْـظَ فِعْلِهِ *** كَزُرْتُهُ زِيَارَةً لِفَضْلِهِ
104- وَذَا مُـوَاِفـقٌ لِمَعْنَاهُ بِـلاَ *** وِفَاقِ لَفْظٍ كَفَرِحْتُ جَذَلاَ
بَابُ الظَّرْفِ
105- الظَّرْفُ مَنْصُوبٌ عَلَى إِضْمَارِ فِي *** زَمَانِيـًا مَـكَانِيَـًا بِـذَا يَفِـي
106- أَمَّـا الزَّمَانِيُّ فَنَحْوُ مَا تَرَى *** اليَوْمَ وَاللَيْـلَةَ ثُمَّ سَحَرَا
107- وَغُـدْوَةً وَبُكْـرَةً ثُمَّ غَـدَا *** حِينَـًا وَوَقْتَـًا أَمَدًا وَأَبَدَا
108- وَعَتْمَـةً مَسَاءً اوْ صَبَاحَـا *** فَاسْتَعْمِلِ الفِكْرَ تَنَلْ نَجَاحَا
109- ثُمَّ المَـكَانِيُّ مِثُالُهُ اذْكُـرَا *** أَمَامَ قُدَّامَ وَخَلْفَ وَوَرَا
110- وَفَوْقَ تَحْتَ عِنْـدَ مَعْ إِزَاءَا *** تِلْقَاءَ ثَمَّ وَهُنَا حِذَاءَا
بَابُ الحَالِ
111- الحَالُ لِلهَيْئَاتِ أَيْ لِمَا انْبَهَم *** مِنْهَا مُفَسِّرًا وَنَصْبُهُ انْحَتَمْ
112- كَجَاءَ زَيدٌ ضَاحِكًا مُبْتَهِجَا *** وَبَـاعَ عَمْرٌو الحِصَـانَ مُسْرَجَا
113- وَإِنَّـنِي لَقِـيْتُ عَمْـرًا رَائِـدَا *** فَعِ المِثَالَ وَاعْرِفِ المَقَاصِدَا
114- وَكَـونُـهُ نَكِـرَةً يَـا صَـاحِ *** وفَضْلَةً يَجِيءُ بِاتِّضَاحِ
115- وَلاَ يَكُـونُ غَالِبـًا ذُو الحَـالِ*** إِلاَّ مُعَرَّفـًا فِي الاسْتِعْمَالِ
بَابُ التَّمْيِيزِ
116- اِسْـمٌ مُبَـيِّنٌ (1) لِمَـا قَدِ انْبَهَمْ *** مِنَ الذَّوَاتِ بِاسْمِ تَمْييزٍ وُسِمْ
117- فَانْصِبْ وَقُلْ قَدْ طَابَ زَيدٌ نَفْسًا *** وَلِي عَلَيْهِ أَرْبَعُونَ فَلْسًا
118- وَخَـالِدٌ أَكْـرَمُ مِـنْ عَمْرٍو أَبَا *** وَكَـونُـهُ نَكِـرَةً قَـدْ وَجَبَـا
بَابُ الاِسْتِثْنَاءِ
119- إِلاَّ وَغَيرُ وَسِوَى سُوَىً سَوَا *** خَلاَ عَدَا وَحَاشَا الاِسْتِثْنَا حَوَى
120- إِذَا الكَلاَمُ تَمَّ وَهْوَ مُوجَبُ *** فَمَا أَتَى مِنْ بَعْدِ إِلاَّ يُنْصَبُ
121- تَقُـولُ قَامَ القَومُ إِلاَّ عَمْرَا *** وَقَدْ أَتَانِي النَّاسُ إِلاَّ بَكْرَا
122- وَإِنْ بِنَفْيٍ وَتَمَـامٍ حُـلِّيَا *** فَأَبْدِلَ اوْ بِالنَّصْبِ جِيءْ مُسْتَثْنِيَا
123- كَلَـمْ يَقُمْ أَحَدٌ الاَّ صَالِحُ *** أَوْ صَالِحًا فَهْوَ لِذَيْنِ صَالِحُ
124- أَوْ كَانَ نَاقِصًا فَأَعْرِبْهُ عَلَى *** حَسَبِ مَا يَجِيءُ فِيهِ العَمَلاَ
125- كَمَا هَدَى إِلاَّ مُحَمَّدٌ وَمَا *** عَبَـدتُّ إِلاَّ اللهَ فَاطِـرَ السَّـمَا
126- وَهَـلْ يَلُوذُ العَبْدُ يَوْمَ الحَـشْرِ *** إِلاَّ بِأَحْمَدَ شَفِيْعِ البَشَرِ
127- وَحُكْـمُ مَا اسْتَثْنَتْهُ غَيرُ وَسِوَى *** سُوَى سَوَاءٌ أَنْ يُجَرَّ لاَ سِوَى
128- وَانْصِبْ أَوِ اجْرُرْ مَا بِحَاشَا وَعَدَا *** خَلاَ قَدِ اسْتَثْنَيْتَهُ مُعْتَقِدَا
129- فِي حَـالَةِ النَّصْبِ بِهَـا الفِعْلِيَّهْ *** وَحَالَةِ الجَرِّ بِهَا الحَرْفِيَّهْ
130 - تَقُولُ قَـامَ القَوْمُ حَاشَا جَعْفَرَا *** أَوْ جَعْفَرٍ فَقِسْ لِكَيْمَا تَظْفَرَا
بَابُ لاَ
131- اِنْصِـبْ بِـلاَ مُنَكَّـرًا مُتَّصِلاَ *** مِنْ غَيرِ تَنْوِينٍ إذَا أَفْرَدتَّ لاَ
132- تَقُـولُ لاَ إِيمَـانَ لِلمُرْتَـابِ *** وَمِثْـلُهُ لاَ رَيـْبَ فِي الكِـتَابِ
133- وَيَجِبُ التَّكْرَارُ وَالإِهْمَـالُ *** لَهَا إِذَا مَا وَقَعَ انْفِصَالُ
134- تَقُولُ فِي المِثَالِ لاَ فِي عَمْرِو *** شُحٌّ وَ لاَ بُخْلٌ إِذَا مَا اسْتُقْرِي
135- وَجَـازَ إِنْ تَكَرَّرَتْ مُتَّصِلَه *** إِعْمَالُهَا وَأَنْ تَكُونَ مُهْمَلَهْ
136- تَقُـولُ لاَ ضِدَّ لِرَبِّنَا وَ لاَ *** نِدَّ وَمَنْ يَأْتِ بِرَفْعٍ فَاقْبَلاَ
بَابُ المُنَادَى
137- إِنَّ المُنَادَى فِي الكَلاَمِ يَأْتِي *** خَمْسَةُ أَنْوَاعٍ لَدَى النُّحَاةِ
138- المُفْـرَدُ العَـلَمُ ثُمَّ النَّكِرَهْ *** أَعْنِي بِهَا المَقْصُودَةَ المُشْـتَهِرَهْ
139- ثُمَّتَ ضِـدُّ هَـذِهِ فَانْتَبِهِ *** ثُـمَّ المُضَــافُ وَالمُشَـبَّهُ بِـهِ
140- فَـالأَوَّلاَنِ ابْنِهِـمَا بِالضَّمِّ *** أَوْ مَا يَنُوبُ عَنْهُ يَا ذَا الفَهْمِ
141 - تَقُـولُ يَا شَيْخُ وَيَـا زُهَيْرُ *** وَالبَاقِي فَانْصِـبَنَّهُ لاَ غَيْرُ
بَابُ المَفْعُولِ لأَجْلِهِ
142- وَهْوَ الَّذِي جَاءَ بَيَانـًا لِسَبَبْ *** كَيْنُونَةِ العَامِلِ فِيهِ وَانْتَصَبْ
143- كَقُـمْتُ إِجْلاَلاً لِهَـذَا الحِبْرِ *** وَزُرْتُ أَحْمَدَ ابْتِغَاءَ البِرِّ
بَابُ المَفْعُولِ مَعَهُ
144- وَهْوَ اسْـمٌ انْتَصَبَ بَعْـدَ وَاوِ *** مَعَيَّةٍ فِي قَوْلِ كُلِّ رَاوِي
145- نَحْـوُ أَتَى الأَمِيرُ وَالجَيْشَ قُبَا *** وَسَـارَ زَيدٌ وَالطَّـرِيقَ هَـارِبَا
المَخْفُوضَاتُ مِنَ الأَسْمَاءِ
بَابُ الإِضَافَةِ
146- الخَفْضُ بِالحَرْفِ وَبِالإِضَافَهْ *** كَمِثْلِ زُرْتُ ابْنَ أَبِي قُحَافَهْ
147- نَعَـمْ وَبِالتَّبَـعِيَّةِ الَّتِي خَلَتْ *** وَقُرِّرَتْ أَبْوَابُهَا وَفُصِّلَتْ
148- وَمَا يَلِي المُضَـافَ بِالَّلامِ يَفِي*** تَقْدِيرُهُ بِمِنْ وَقِيْلَ أَوْ بِفِي
149- كَابْنِي اسْتَفَادَ خَـاتَمَيْ نُضَارِ *** وَنَحْوُ مَكْرِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ
خَاتِــــــــــــــــــــ ـمَـةٌ
150- قَدْ تَمَّ مَا أُتِيْحَ لِي أَنْ أُنْشِـئَهْ *** فِي عَامِ عِشْرِينَ وَأَلْفٍ وَمِائَهْ
151- بِحَـمْدِ رَبِّنَا وَحُسْنِ عَـوْنِهِ *** وَرِفْــدِهِ وَفَضْــلِهِ وَمَــنِّهِ
152- مَنْظُومَـةً رَائِقَـةَ الأَلفَـاظِ *** فَكُنْ لِمَا حَوَتْهُ ذَا اسْتِحْفَاظِ
153- جَعَـلَهَا اللَّـهُ لِكُلِّ مُبْتَدِي *** دَائِمَةَ النَّفْعِ (بِحُبِّ أَحْمَدِ)
154- صَـلَّى عَلَيْهِ رَبُّنَـا وَسَلَّمَا *** وَآلِهِ وَصَحْبِهِ تَكَرُّمَا