تنقسم حروف الهجاء من حيث التفخيم والترقيق إلى ثلاثة أقسام :
أولاً ـ حروف تفخم دائماً وهي حروف الاستعلاء (خص ضغط قظ )
ثانياً ـ حروف تفخم وترقق تبعاً لما يطرأ عليها وهي ( الألف , لام لفظ الجلالة , الراء )
ثالثاً ـ حروف ترقق دائماً وهي بقية الحروف عدا ما ذكر .
ملاحظة
التفخيم : هو سمنة تدخل على صوت الحرف فيمتلئ الفم بصداه وهو على درجات
أولى درجاته :إذا كان حرف التفخيم مفتوحاً وبعده ألف مثل ( قال )
ثاني درجاته : إذا كان حرف التفخيم مفتوحاً وليس بعده ألف مثل (خلقكم )
ثالث درجاته : إذا كان حرف التفخيم مضموماً مثل ( يقول )
رابع درجاته : إذا كان حرف التفخيم ساكناً مثل ( اقرأ )
خامس درجاته : إذا كان حرف التفخيم مكسوراً مثل ( قيل )
ملاحظة : إن أدنى مرتبة من التفخيم هي أعلى من الترقيق .
الألف
1ـ تفخم إذا وقعت بعد حرف مفخم مثل ( قال )
2ـ ترقق إذا وقعت بعد حرف مرقق مثل ( الكتاب )
لام لفظ الجلالة
1 ـ تفخم إن أتى قبلها فتح أو ضم أو وقعت في ابتداء الكلام .
مثل { إنّي عبد الله } , { قل هو الله أحد }, {الله لا إله إلا هو }
2 ـ ترقق إن أتى قبلها كسر . مثل { بسم الله }
الرّاء
أولاً ـ نفخم الراء في خمس حالات وهي :
1ـ إذا كانت مفتوحة مثل ( رَبنا , برَبكم , ليس البرَ )
2ـ إذا كانت مضمومة مثل ( رُزقنا , رُددت )
3ـ إذا كانت ساكنة وما قبلها مضموم أو مفتوح مثل ( زَرْعاً , مُرْتفقاً )
4ـ إذا كانت ساكنة وما قبلها مكسور وكسرته أصلية ووقع بعدها حرف استعلاء
غير مكسور حتى لا يدخل لفظ ( فِرْق ) , وفي كلمة واحدة ؛ لأنه لو كانت الراء في كلمة وحرف الاستعلاء في كلمة أخرى فالحكم فيها هو الترقيق مثل ( فاصبِرِْ صبراً ) .
مثال على هذه الحالة ( قِرْطاس , لمبالْمِرْصاد ) فالراء هنا مفخمة .
5ـ إذا كانت ساكنة وما قبلها مكسور وكسرته عارضة مثل ( ارجعوا , من ارتضى , أم ارتابوا ) .
ثانياً ـ ترقق الراء في ست حالات وهي :
1ـ إذا كانت مكسورة مثل (رِجال )
2ـ إذا كانت ساكنة وقبلها كسر أصلي وليس بعده حرف استعلاء مثل ( فِرْعون )
3ـ إذا كانت ساكنة سكوناً عارضاً لأجل الوقف بعد ياء ساكنة مثل
{ وهو على كل شيء قديرْ } , { ذلك خيرْ }
4ـ إذا سكنت للوقف بعد حرف ساكن غير الياء وقبله حرف مكسور مثل
( الذِكْرْ ) , ( السِحْرْ )
5ـ إذا سكنت للوقف وكان قبلها كسر أصلي مثل ( لقادِرْ ) , ( ناصِرْ )
6ـ إذا سكنت للوقف وكان قبلها كسر أصلي وبعدها حرف استعلاء في أول كلمة أخرى مثل { أنذِرْ قومك } , { فاصبِرْ صبراً }
ثالثاً ـ يجوز فيها التفخيم والترقيق ولكن التفخيم أولى في حالتين :
1ـ إذا كان موقوفاً عليها بالسكون وقبلها فتح أو ضم مثل
{ إن هذا إلا قول البشَرْ } , { كذبت ثمود بالنذُرْ }
2ـ إذا كان موقوفاً عليها بالسكون وقبلها ساكن ـ غير الياء ـ مسبوق بفتح أو ضم مثل ( والعَصْرْ ) , ( والفَجْرْ ) , أما في الوصل فهي مكسورة مرققة .
ملاحظة : من رققها نظر إلى الكسر في حالة الوصل ومن فخمها نظر إلى السكون العارض .
رابعاً ـ يجوز فيها التفخيم والترقيق ولكن الترقيق أولى في ثلاث حالات :
1ـ إذا كانت الراء موقوفاً عليها بالسكون وبعدها ياء محذوفة للتخفيف مثل
{ والليل إذا يسرْ } لأن أصل الكلمة ( يسري ) وحذفت للتخفيف .
2ـ إذا سكنت الراء للوقف وكان قبلها حرف استعلاء ساكن وقبله حرف مكسور ولم يرد إلا في كلمة واحدة في القرآن وهي { وأسلنا له عين القِطْرْ }
فمن رققها نظر إلى الوقف ومن فخمها نظر إلى السكون العارض .
3ـ إذا كانت الراء ساكنة وقبلها كسر أصلي وبعدها حرف استعلاء مكسور ولم يرد إلا في كلمة واحدة في القرآن وهي { كل فِرْقٍ كالطود }
فمن رققها نظر إلى الكسر قبلها ولم ينظر إلى حرف الاستعلاء , ومن فخمها نظر إلى حرف الاستعلاء بعدها دون كسرته ولم ينظر إلى الكسر قبل الراء .
خامساً ـ الإمالة
هنا ترقق الراء لإمالة الفتحة إلى الكسرة , وإمالة الألف إلى الياء .
ولم ترد إلا في موضع واحد في القرآن وهو قوله تعالى { بسم الله مجريها }