حكّمْ سيُوفَكَ في رقابِ العُذَّل | واذا نزلتْ بدار ذلَّ فارحل |
وإذا بُليتَ بظالمٍ كُنْ ظالماً | واذا لقيت ذوي الجهالة ِ فاجهل |
وإذا الجبانُ نهاكَ يوْمَ كريهة ٍ | خوفاً عليكَ من ازدحام الجحفل |
فاعْصِ مقالَتهُ ولا تَحْفلْ بها | واقْدِمْ إذا حَقَّ اللِّقا في الأَوَّل |
واختَرْ لِنَفْسِكَ منْزلاً تعْلو به | أَوْ مُتْ كريماً تَحْتَ ظلِّ القَسْطَل |
فالموتُ لا يُنْجيكَ منْ آفاتِهِ | حصنٌ ولو شيدتهُ بالجندل |
موتُ الفتى في عزهِ خيرٌ له | منْ أنْ يبيتَ أسير طرفٍ أكحل |
إنْ كُنْتُ في عددِ العبيدِ فَهمَّتي | فوق الثريا والسماكِ الأعزل |
أو أنكرتْ فرسانُ عبس نسبتي | فسنان رمحي والحسام يقرُّ لي |
وبذابلي ومهندي نلتُ العلاَ | لا بالقرابة ِ والعديدِ الأَجزل |
ورميتُ مهري في العجاجِ فخاضهُ | والنَّارُ تقْدحُ منْ شفار الأَنْصُل |
خاضَ العجاجَ محجلاً حتى إذا | شهدَ الوقعية َ عاد غير محجل |
ولقد نكبت بني حريقة َ نكبة ً | لما طعنتُ صميم قلب الأخيل |
وقتلْتُ فارسَهُمْ ربيعة َ عَنْوَة ً | والهيْذُبانَ وجابرَ بْنَ مُهلهل |
وابنى ربيعة َ والحريسَ ومالكا | والزّبْرِقانُ غدا طريحَ الجَنْدل |
وأَنا ابْنُ سوْداءِ الجبين كأَنَّها | ضَبُعٌ تَرعْرَع في رُسومِ المنْزل |
الساق منها مثلُ ساق نعامة ٍ | والشَّعرُ منها مثْلُ حَبِّ الفُلْفُل |
والثغر من تحتِ اللثام كأنه | برْقٌ تلأْلأْ في الظّلامَ المُسدَل |
يا نازلين على الحِمَى ودِيارِهِ | هَلاَّ رأيتُمْ في الدِّيار تَقَلْقُلي |
قد طال عزُّكُم وذُلِّي في الهوَى | ومن العَجائبِ عزُّكم وتذَلُّلي |
لا تسقيني ماءَ الحياة ِ بذلة ٍ | بل فاسقني بالعزَّ كاس الحنظل |
ماءُ الحياة ِ بذلة ٍ كجهنم | وجهنم بالعزَّ أطيبُ منزل |
عنترة بن شداد ( حكم سيوفك ) بصوت فالح القضاع
بقلم : احمدعبدالجليل
السلام عليكم ورحمة الله:الهدف من مركز الاربعين الطبى بتلوانه أن تكون منبر اسلامى يهدف الى تعليم الدين الاسلامى الوسطى عن بعد دون التحيز لمذهب او طائفة معينة حيث يسن لنا التفقة فى الدين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين، وإنما أنا قاسم والله يعطي، ولم تزل هذه الأمة قائمة على أمر الله لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله» --رواه البخاري ومسلم الدين الإسلامي مجموعة أحكام وضعها الله لعباده، مشتملة على جميع ما تصلح به حياتهم الدنيوية والأخروية، صالحة لكل زمان ومكان، على لسان النبي العالمي العربي سيدنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وسلم، المؤيد من ربه العلي الكبير بالمعجزات الباهرات والآيات البينات --- كلمة أدارة المجلة