الان مع التحميل
تعريف بفضيلة الشيخ عمر الحدوشي
هو أبو الفضل أو أبو عاصم عمر بن مسعود ابن الشيخ عمر بن حدوش الحدوشي الورياغلي.[1] ولد بمدينة الحسيمة. حفظ القرآن وعمره 9 سنوات ونصف. ومن شيوخه الذين استفاد منهم كثيراً العلامة محمد بوخبزة أخذ عنه تفسير القرآن، ودروس في صحيح البخاري، ودروس في السيرة النبوية، ولازمه أكثر من 8 سنوات وأخذ عنه بالمراسلة الشعر وبحوره وأخذ عنه بعض الكتب في مقصورة مسجد العيون وأجازه في الكتب التسعة ولزوجته، إجازة عامة بكل ماله من منثور ومنظوم، وما تحمله عن مشايخه من منطوق ومفهوم وروايات معقول ومنقول. ولشيخنا 48 إجازة في العلوم الشرعية. وتم الإفراج عنه بموجب عفو ملكي بمناسبة عيد المولد النبوي بعد سنوات من سجنه
طلب العلم
درس القرآن في دوار إحدوثاً عن الفقيه سلام إبراهيمي، والفقيه المدني وفي تركيست على الفقيه الحاج لفريع، وفي بني بُونْصار على أحمد العمري، وفي إمْعزُوزن عن الفقيه عبد السلام تامهْ، ثم طلب منه هذا الأخير أن يعتني بحفظ متن الأجرومية، وابن عاشر، وألفية ابن مالك، والاستعارة، والجوهر المكنون (في علم البلاغة)، وبعض الأحزاب من مختصر الشيخ الخليل، والعاصمية، وأم البراهين، والمنطق، وسائر علوم الآلة. ولما أتقن هذه المتون واستظهرها عن ظهر قلب، طلب منه الأستاذ عبد السلام تامهْ أن يرحل إلى طنجة للأخذ عن علمائها، فرحل هو وبعض أصداقائه من إمعزوزن – على الأرجل - إلى تطوان ثم من تطوان، إلى طنجة، وأخذ بعض المتون الأخرى عن أحمد الودراسي بحي أبلاص مُوزارْ - طنجة - وفي طنجة البالية عن شيخ آخر، وفي امغوغا، وفي حي السعادة، عن الفقيه عبد السلام اليدري.
ولما أتقن متون العلوم الشرعية بدأ شرحها عن العلامة النحوي عياد مهرز أخذ عنه مقدمة ابن آجروم،(6) مرات، وألفية ابن مالك (8) مرات، والمرشد المعين مرتين، وعلم الموارث (8) مرات، وعلم المنطق (6) مرات ، والجوهر المكنون (7) مرات، والعاصمية (3) مرات، وأوضح المسالك، في شرح ألفية ابن مالك (4) مرات، ومن مختصر الشيخ الخليل (الذكاة)(9) مرات، والبيقونية، مرتين، ومختصر ابن أبي جمرة مرة واحدة، والاستعارة (6) مرات، ولامية الأفعال لابن مالك (4) مرات، والأربعون النووية مرة واحدة، وأجاز له في هذه العلوم وأذن له بتدريسها مع الطلبة. وأخذ عن شيخه العلامة محمد بنعليلُو ألفية ابن مالك بشرح المكودوي حاشية ابن حمدون (6) مرات، وبشرح ابن عقيل مرتين، وبالخُضَري مرة واحدة، وبأوضح المسالك مرتين، والبيقونية (3) مرات، والنخبة (3) مرات، والباعث الحثيث مرة واحدة، والأربعون النووية (مرتين)، ورسالة ابن أبي زيد القيرواني، مرتين، والمرشد المعين (3) مرات، والجوهر المكنون (4)مرات، والاستعارة لابن كيران (4) مرات، وتفسير الجلالين مرة واحدة، وتفسير الصابوني (صفوة التفاسير) مرة واحدة، والمنطق مرتين، وغيرها من الفنون كعلم الموارث، وأمره أن يقوم بتدريس هذه العلوم مع الطلبة.
وأخذ عن العلامة أحمد الحضري تفسير ابن كثير مرة واحدة، ومختصر ابن كثير مرة واحدة وعلوم القرآن لمناع القطان مرة واحدة، ومفتاح الوصول مرة واحدة، والأصول لعبد الوهاب خلاف مرة واحدة، وأجازه في علم الحديث، وعلم التفسير، وأخذ عن محمد البقالي، (صحيح مسلم) كاملاً مرة واحدة، وثمانية أجزاء من القرآن بتفسير النسفي، ونخبة الفكر مرة واحدة، والباعث الحثيث مرتين، والشمائل المحمدية، مرة واحدة، وأجاز له في كتب التسعة، وبكل ما له من منقول ومعقول، وعن العلامة عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري، تفسير النسفي، و(سنن الترمذي)، و(نيل الأوطار)، وأجاز له إجازة عامة في كتب التسعة بكل ماله، من معقول أو منقول، وإجازة خاصة في (نيل الأوطار) ومؤلفاته. وعن إخوته: محمد الزمزمي، والحسن الغماري، وعبد العزيز الغماري، وعبد الحي الغماري، وأخذ بعض الدروس عن عبد الباري، وصهيب ابني شيخه محمد الزمزمي، وأخذ عن أحمامو محمد ألفية ابن مالك مرة واحدة، ومقدمة ابن آجروم مرة واحدة، والباعث الحثيث مرة واحدة، وسورة البقرة بشرح الصاوي مرة واحدة، والشمائل المحمدية للترمذي مرة واحدة، وعن العشوبي محمد ألفية العراقي في مصطلح الحديث، ونخبة الفكر، وعن مصطفى البحياوي (صحيح البخاري) إلا أنه لم يكمله، وأجزاء من تفسير القرآن، وأخذ التفسير عن شيخه محمد الجرد السعيدي.
وفي 22 شعبان 1409هـ الموافق 30 مارس 1989 حصل على الشهادة العلمية أو العالِمية بعد اختباره وامتحانه وبعد المداولة قررت اللجنة التابعة لمجلس العلمي نجاح الحدوشي واعتبرته مؤهلاً للمهمة التي اختبر من أجلها. وقد سلمت له هذه الشهادة للإدلاء بها عند الاقتضاء. وبمدينة طنجة بإمضاء عبد الله كنون. وطلب منه شيخه عبد الله كنون أن يكون واعظاً رسمياً بمرتب زهيد كما هو معلوم فرفض وتولى الخطابة والوعظ والإرشاد والتدريس في سبيل الله وعمره 14 سنة، وله حافظة قوية جداً يحفظ 7000 حديث، وله استحضار قوي لنصوص الأئمة وأقوالهم، ومنع من الخطابة والوعظ وعمره - آنذاك - 15سنة، وقد تعرض للاستنطاق من طرف جهاز المخابرات عدة مرات، ومرة دام الاستنطاق 3 أشهر.
وسافر إلى الديار المقدسة لأداء فريضة الحج والعمرة والأخذ عن علمائها: فأخذ عن العلامة عبد العزيز بن باز الأصول الثلاثة بمسجد العزيزية، وعن ابن العثيمين، علم الأصول، وعبد الله بسام، ومحمد الشنقيطي، والمختار الشنقيطي، وعطية سالم، وأبي بكر الجزائري، وصالح اللحيدان، والعجلان، وأحمد عمر فلاتة، وحضر لربيع المدخلي، وبشر البِشْرى، ودار نقاش طويل - في علوم متنوعة - مع رمضان الجلاد، وحضر دروساً لسعود الشريم في عقيدة أبي داود، وبلوغ المرام لابن حجر، والفوزان، ولعلماء آخرين بالحرم المكي، والمدني، وأخذ عن شيخه العلامة المحدث محمد ابن الشيخ علي بن آدم بن موسى الأثيوبي، الولّوي بدار الحديث الخيرية بمكة المكرمة (سنن الترمذي)، و(صحيح البخاري) و(ألفية السيوطي في علم الحديث) بشرح العلامة الأثيوبي الموسوم (إسعاف ذوي الوطر بشرح نظم الدرر في علم الأثر)، وأخذ عنه أيضاً كتابه (قرة العين في رجال الشيخين)، وشرح ألفية ابن مالك لابن عقيل، وأخذ الموطأ، والعقيدة الطحاوية وتفسير ابن كثير، ومختصر التحرير، عن العلامة محمد الشنقيطي بالمَسْفَلَه بمكة المكرمة، وأخذ عن علماء من مصر، ومن الهند، والصومال، واليمن، وغيرهم وله مراسلات مع العيد العباسي، ومحمد شقرة، وعبد القادر الأناؤوط، ومن علمائه وشيوخه السيد سابق – مؤلف (فقه السنة) - ومحمد قطب، وأخذ عن شيخنا علمَ النحو كثير من طلبة الشيخ مقبل، وبعض الأساتذة في الجامعة الإسلامية أخذوا عنه مقدمة ابن آجروم، وألفية ابن مالك، ونخبة الفكر، ومقدمة فتح الباري، وغيرها، كما أخذ عنه طلبة أفذاد من الجزائر، وآخرون من ليبيا، ومصر، والسودان، وتركيا وغيرهم.