متن المنظومة البيقونية في علم مصطلح الحديث
1- أَبْدَأُ بِالْحَمْدِ مُصَلِّيًا عَلَى
مُحَمَّدٍ خَيْرِ نَبِيٍّ أُرْسِلَا
2- وَذِي مِنَ اقْسَامِ الْحَدِيثِ عِدَّهْ
وَكُلُّ وَاحِدٍ أتَى وَحَدَّهْ
3- أَوَّلُهَا: الصَّحِيحُ وَهْوَ مَا اتَّصَلْ
إِسْنَادُهُ وَلَمْ يَشِذَّ أَوْ يُعَلْ
4- يَرْوِيهِ عَدْلٌ ضَابِطٌ عَنْ مِثْلِهِ
مُعْتَمَدٌ فِي ضَبْطِهِ وَنَقْلِهِ
5- وَالْحَسَنُ الْمَعْرُوفُ طُرْقًا وَغَدَتْ
رِجَالُهُ لَا كَالصَّحِيحِ اشْتَهَرَتْ
6- وكُلُّ مَا عَنْ رُتْبَةِ الحُسْنِ قَصُرْ
فَهْوَ الضَّعِيفُ وَهْوَ أَقْسَامًا كَثُرْ
7- وَمَا أُضِيفَ لِلنَّبِيْ الْمَرْفُوعُ
وَمَا لِتَابِعٍ هُوَ الْمَقْطُوعُ
8- والمُسْنَدُ الْمُتَّصِلُ الإِسْنَادِ مِنْ
رَاوِيهِ حَتَّى المُصْطَفَى وَلَمْ يَبِنْ
9- وَمَا بِسَمْعِ كُلِّ رَاوٍ يتَّصِلْ
إِسْنَادُهُ لِلْمُصْطَفَى فَالْمُتَّصِلْ
10- مُسَلْسَلٌ قُلْ مَا عَلَى وَصْفٍ أَتَى
مِثْلُ: أَمَا وَاللَّهِ أَنْبَانِي الْفَتَى
11- كَذَاكَ قَدْ حَدَّثَنِيهِ قَائِمَا
أَوْ بَعْدَ أنْ حَدَّثَنِي تَبَسَّمَا
12- عَزِيزُ مَرْوِي اثْنَيْنِ أَوْ ثَلَاثَهْ
مَشْهُورُ مَرْوِي فَوْقَ مَا ثَلَاثَهْ
13- مَعَنْعَنٌ كَعَنْ سَعِيدٍ عَنْ كَرَمْ
وَمُبْهَمٌ مَا فِيهِ رَاوٍ لَمْ يُسَمْ
14- وَكُلُّ مَا قَلَّتْ رِجَالُهُ عَلَا
وَضِدُّهُ ذَاكَ الَّذِي قَدْ نَزَلَا
15- وَمَا أَضَفْتَهُ إِلَى الْأَصْحَابِ مِنْ
قَولٍ وَفِعْلٍ فَهْوَ مَوْقُوفٌ زُكِنْ
16- وَمُرْسَلٌ مِنْهُ الصَّحَابِيُّ سَقَطْ
وَقُلْ: غَرِيبٌ مَا رَوَى رَاوٍ فَقَطْ
17- وَكُلُّ مَا لَمْ يَتَّصِلْ بِحَالِ
إِسْنَادُهُ مُنْقَطِعُ الأَوْصَالِ
18- وَالْمُعْضَلُ السَّاقِطُ مِنْهُ اثْنَانِ
وَمَا أَتَى مُدَلَّسًا نَوْعَانِ
19- الأوَّلُ: الإِسْقَاطُ لِلشَّيْخِ وَأَنْ
يَنْقُلَ مِمَّنْ فَوْقَهُ بِعَنْ وَأنْ
20- وَالثَّانِ: لَا يُسْقِطُهُ لَكِنْ يَصِفْ
أوْصَافَهُ بِمَا بِهِ لَا يَنْعَرِفْ
21- وَمَا يُخَالِفْ ثِقَةٌ فِيهِ الْمَلَا
فَالشَّاذُ وَالْمَقْلُوبُ قِسْمَانِ تَلَا
22- إِبْدَالُ رَاوٍ مَا بِرَاوٍ قِسْمُ
وقَلْبُ إِسْنَادٍ لِمَتْنٍ قِسْمُ
23- وَالْفَرْدُ مَا قَيَّدْتَّهُ بِثِقَةِ
أَوْ جَمْعٍ اَوْ قَصْرٍ عَلَى رِوَايَةِ
24- وَمَا بِعِلَّةٍ غُمُوضٌ اَوْ خَفَا
مُعَلَّلٌ عِنْدَهُمُ قَدْ عُرِفَا
25- وَذُو اخْتِلافِ سَنَدٍ أوْ مَتْنِ
مُضْطَرِبٌ عِنْدَ أُهَيْلِ الفَنِّ
26- وَالْمُدْرَجَاتُ فِي الحَديثِ مَا أتَتْ
مِنْ بَعْضِ ألْفَاظِ الرُّوَاةِ اتَّصَلَتْ
27- وَمَا رَوَى كُلُّ قَرِينٍ عَنْ أَخِهْ
مُدَبَّجٌ فَاعْرِفْهُ حَقًّا وَانْتَخِهْ
28- مُتَّفِقٌ لَفْظًا وَخَطًّا مُتَّفِقْ
وَضِدُّهُ فِيمَا ذَكَرْنَا الْمُفْتَرِقْ
29- مُؤْتَلِفٌ مُتَّفِقُ الْخَطِّ فَقَطْ
وَضِدُّهُ مُخْتَلِفٌ فَاخْشَ الغَلَطْ
30- وَالْمُنْكَرُ الفَرْدُ بِهِ رَاوٍ غَدَا
تَعْدِيلُهُ لَا يَحْمِلُ التَّفَرُّدَا
31- مَتْرُوكُهُ مَا وَاحِدٌ بِهِ انْفَرَدْ
وَأَجْمَعُوا لِضَعْفِهِ فَهْوَ كَرَدْ
32- وَالْكَذِبُ المُخْتَلَقُ الْمَصْنُوعُ
عَلَى النَّبِيْ فَذَلِكَ الْمَوضُوعُ
33- وَقَدْ أَتَتْ كالْجَوْهَرِ الْمَكْنُونِ
سَمَّيْتُهَا: «مَنْظُومَةَ الْبَيْقُونِي»
34- فَوْقَ الثَّلاثِينَ بِأَرْبَعٍ أتَتْ
أَقْسَامُهَا، ثُمَّ بِخَيْرٍ خُتِمَتْ