من حق أبناء العربية أن يطلعوا على تراث أجدادهم ليرتبط حاضرهم بماضيهم، وأن يدركوا أن أسلافهم لم يقصروا، وأن تشحذ هممهم ليسيروا على دربهم ويسلكوا مسلكهم.
ومن هذا التراث العظيم معرفة طرق وآداب البحث والمناقشة مع الخصوم، وعصمة الذهن عن الخطأ في المباحثات الجزئية، وما يترتب على ذلك من بيان للحق، ورد شبه المبطلين، وقمع الضال بإلزامه إن كان سائلًا، وإفحامه إن كان معللًا.
وهذه الرسالة "رسالة الآداب في البحث والمناظرة" تعد من زبدة التراث الأدبي الذي خلفه الأوائل، وهي لشيخ العلماء وإمام المحققين "محمد محيي الدين عبد الحميد"، قصد بها تبصير الطلاب بآداب البحث والمناظرة، ومعرفة طرق الرد على ذوي البدع والأهواء، متوخيًا سهولة العبارة، ووضوح المقصد، وكثرة التمثي